]يسري فوده: شهر العسل بين العسكري والشعب انتهى.. ومن صنع 25 يناير يستطيع تكرارها

يسري فوده: شهر العسل بين العسكري والشعب انتهى.. ومن صنع 25 يناير يستطيع تكرارها

مصر تمر بمرحلة "مخاض للتغيير".. والإسلام هو أصل الليبرالية
مصر تمر بمرحلة ''مخاض للتغيير''، بما يتطلب القدرة والرغبة لإحداث الوصول للتغيير المطلوب، والشعب المصري كانت لديه الرغبة ولا يمتلك القدرة، فيما كان النظام السابق يمتلك القدرة وعزف عن الرغبة فيه، ولا يوجد فرق بين يسري قبل الثورة ويسري بعد الثورة، ولست من أنصار الصحافة التي تعمل بمنطق "اضرب واجري"، ولست عضوا في نقابة الصحفيين و''شهر العسل'' بين الشعب والمجلس العسكري انتهى، والشعب الذي صنع ''25 يناير'' من الممكن أن يصنعها مرة أخرى، والإسلام هو أصل الليبرالية.

هذا ما قاله الإعلامي يسري فوده، خلال اللقاء الذي أقيم أمس في ساقيه الصاوي تحت عنوان "في بيتنا إعلامي"، والذي يعد أول مشاركة ليسري فوده في أي تجمع بعد أن عاد من رحلة عمل في الخارج استمرت 17 سنة.

يسري فوده الذي لا تستطيع المرور عند اسمه دون أن تتوقف بكثير من الاستغراق والتفكير حول هذا الشخص الذي كان يحمل حقيبته وروحه على كفه عابرا القارات إلى المجهول، والذي بزغ نجمه مع قناة الجزيرة في برنامجه المثير للجدل "سري للغاية"، وله تاريخ حافل قبلها في تلفزيون "الاسوشيتد برس" و"بي بي سي"، كانت عودته إلى مصر قبل أكثر من سنة والتحاقه بقناة (اون تي في) مثيرة للجدل، ليبدأ مشوارا جديدا مع برنامج "آخر كلام"، الذي قال خلال اللقاء أنه سيتركه خلال نصف العام القادم لكي يتفرغ للقراءة والكتابة وممارسة هواياته الأخرى.

وأضاف: "أنا أقدم نفس نوعيه الضيوف والموضوعات التي أتناولها، واستغرب، وما يصنع المصداقية هو احترام المهنة واحترام الآخرين، وأنا اعلامي ولست سياسي، وأحاول دائما أن أكون في المنتصف، ولا أحب أن اعبر عن أرائي الشخصية، وأنا مواطن مصري تصادف أنه صحفي 'يعلم ويمتلك المعلومة، ومهمتي هي إيصالها للشعب المصري"، مشيرا إلى إمكانية إعادة تجربة "سري للغاية"، مضيفا: "التلفزيون عندي وسيلة في منتهى السخافة، ولكنها أكثر الوسائل تأثيرا، و"الجزيرة" كانت بمثابة صدمة للحكومات العربية".

وقال فوده أن المجلس العسكري يمر بمرحلة التعلم ضمن المرحلة التعليمية التي تمر بها كافة الطوائف المصرية، شعبا وحكومة وأحزاب وإعلام بعد ثورة أتاحت لهم التغير، وتفاعل المجلس مع الشعب مر بعدة مراحل، و''شهر العسل'' بينهما انتهى، نتيجة الفجوة التي صنعت بين الشعب والجيش، والثورة لم تحقق الشعار التي رفعته حتى الآن، ولم نر الحرية المطلوبة ولم تتحقق العدالة الاجتماعية والعيش لم يصل بمفهومة الخاص والعام لمن يحتاجه، مؤكدا على ضرورة عودة الشرطة بكرامتها ورغبتها في تطهير نفسها من الدخل.

ودعى فوده الشعب للتفاؤل، مؤكدا أن الشعب الذي صنع ''25 يناير'' من الممكن أن يصنعها مرة أخرى، رغم وصول الشعب لمرحلة إحباط بعد 7 أشهر مرت على الثورة دون حدوث أي تغير، وما يحدث من مساوئ داخل المجتمع رؤيتي له إنه يقع ضمن خطة لترغيب الشعب في رفضه لثورته ومصريته، وتنفيذا لقول المخلوع "أنا أو الفوضى".

واستنكر فوده سؤال احد الحضور له عن تأييده لأي من مرشحي الرئاسة، مؤكدا أن الفرد له مطلق الحرية في تأييد من يريده دون طلب من أحد، وقال ''هذا أمر شخصي والصحفي لابد ألا يعبر عن قناعاته الشخصية أو يوظفها داخل عمله، لأن هذا يندرج تحت الإعلان وليس الإعلام، ويجب على الشعب أن يأخذ فرصته في اختيار من يعبر عنه دون التأثر بـ"الكاريزما" أو من "يتكلم كلمتين انجليزي في النص، على حد قوله، متابعا "ابحث عمن يعبر عنك تعبير حقيقي".

وقال فوده ''أنا مسلم تصادف أن يؤمن بالليبرالية ''، والإسلام يعطي أعظم دروس الليبرالية؛ فيقول ''من شاء فيؤمن ومن شاء فليكفر"، ودلل على ذلك بمقولة لويس عوض ''إن المصريين في غاية الأصولية والتطرف في اعتدالهم"

وقال فوده، أنا زملكاوي أحب الاهلي وحزنت عليه بعد خروجه من دوري أبطال إفريقيا، واحترم الالتراس الاهلاوى جدا، واختتم فوده حديثه بإلقاء أبيات شعر من ديوانه الوحيد قائلا: فاروق شوشه هو من دفعني إلى نشر الديوان، و أنا لا استعر من الشعر .